
واردات الصين من النفط الخام تسجل ثالث أعلى مستوى شهري على الإطلاق

أوضحت بيانات جمركية، أن واردات الصين من النفط الخام في مايو ارتفعت إلى ثالث أعلى مستوى شهري على الإطلاق، إذ قامت المصافي بملء مخزوناتها وسط تكثيف عملياتها بعد توقفها بسبب أعمال الصيانة في أبريل.
ووصل إجمالي واردات الخام في مايو 51.44 مليون طن، أو 12.11 مليون برميل يوميا، وفقا لبيانات الإدارة العامة للجمارك. وبنسبة زيادة 12.2 بالمئة من الخام المستورد في مايو من العام الماضي عند 10.79 مليون برميل يوميا.
وزادت شحنات النفط الخام على أساس شهري إلى أكبر مستورد للنفط في العالم، بشكل ملحوظ، بزيادة 17.4 بالمئة، بالمقارنة مع 10.32 مليون برميل يوميًا في أبريل.
ورغم ذلك، فإن التعافي الأبطأ من المتوقع، بعد قيود كورونا في قطاع التصنيع في الصين، لا يزال يلقي بثقله على الطلب على الوقود، وسط ضعف الطلبات من شركاء التصدير الرئيسيين والأزمة المستمرة في قطاع العقارات المهم اقتصاديًا في البلاد.
وسجل قطاع العقارات الذي يساهم مع البناء في حوالى ربع إجمالي الناتج الداخلي الصيني "أسوأ تراجع في تاريخه" العام الماضي، بحسب شركة الاستشارات الاقتصادية التي تتخذ من بكين مقرا Gavekal-Dragonomics.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الرسمي (PMI) إلى أدنى مستوى في خمسة أشهر عند 48.8 نقطة في مايو، حسبما أظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء الأسبوع الماضي، بانخفاض من 49.2 في أبريل، وأقل من 50 الذي يفصل النمو عن الانكماش.
استوردت الصين 10.64 مليون طن من الغاز الطبيعي في مايو، بارتفاع 17.3 بالمئة من 9.07 مليون طن قبل عام ويمثل أعلى مستوى شهري منذ يناير 2022.
في ذات الوقت تراجعت إجمالي الواردات بنسبة 4.5 بالمئة في مايو، وهو تراجع أصغر من الانكماش المسجلفي أبريل والبالغ 7.9 بالمئة، لكنه أفضل من التقديرات التي تحدثت عن 8.0 بالمئة.
وتراجعت صادرات ثاني أكبر اقتصاد في العالم 7.5 بالمئة على أساس سنوي في مايو، مسجلة أكبرانخفاض منذ يناير، وبعدما حققت نموا نسبته 8.5 بالمئة في أبريل.
وحقق الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 4.5 بالمئة في الربع الأول من العام. لكن هذا التعافي فقد بعض زخمهإذ يؤثر قطاع العقارات المثقل بالديون على الاقتصاد ويثبط بثقة المستهلكين فضلا عن تباطؤ الاقتصادالعالمي.